سادت حالة من الغضب بين أهالي البرلس المختطفين بالصومال عقب مقابلة وفد منهم السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية، خاصةً بعد أن تخلَّى عنهم مساعد الوزير الذي قال لهم: "إحنا مهمتنا التفاوض وليس دفع الفدية، والتي من المفروض أن يدفعها أصحاب المراكب".
يقول أحمد طلبة شقيق أحد المختطفين: "شعرنا بإحباط شديد بعد مقابلة مساعد وزير الخارجية، فكلنا فقراء لا نملك دفع أي دية"، وقال إنهم عندما أخبروا السفير رزق بأن ثمن المركبين لا يتعدَّى الـ130 ألف جنيه؛ ردَّ عليهم: "سنبحث هذا الأمر مع أصحاب المراكب ونعرف المدى الذي يستطيعون فيه دفع الفدية ومقدار المال الذي يستطيعون توفيره"!.
وتكمل زوجة أحد المختطفين أنهم علموا من حسن خليل صاحب المركب أن القراصنة حلقوا رؤوس المختطفين، وأنهم لا يعطونهم إلا وجبةً واحدةً فقط في اليوم للضغط عليهم، وأن حالتهم الصحية العامة سيئة.
ويلتقط إسماعيل عبد السلام والد أحد المختطفين الكلام قائلاً: "تداينَّا من طوب الأرض كي نسافر هنا وهناك لتحريك الموضوع؛ حتى يتم إنقاذ أبنائنا في الشهور الماضية، حتى إنني مدين لمكاتب الاتصالات بـ2000 جنيه!!".
وأكد أن منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية تخلَّت عنهم ولم تساعدهم، وناشد الأثرياء دفع الفدية؛ نظرًا لأن الحكومة سحبت يدها من القضية، خاصةً أن القراصنة أخبروهم بأنهم سوف يقومون بإجراء قرعة وقتل من يأتي عليه الدور حتى يتم دفع الفدية، وأنهم وجَّهوا تحذيرًا شديد اللهجة للمختطفين؛ أنهم لن يتركوهم دون دفع الفدية بعدما انفقوا على دفع المختطفين ربع مليون دولار، على حدِّ زعمهم.
وزاد قلق أهالي الصيَّادين بعد ما ورد من أنباء عن وفاة أحد الصيادين بعد إصابته بإحالة إعياء شديدة، وأنه لم يتم َّتحديد هويَّة المتوفَّى، وأن الأمر يجري التكتُّم عليه من قِبَل الحكومة.