منتدى فجر جديد الاسلامي

حبيبي في الله إنك لم تسجل ... شاركنا في أن تعم الإفادة لجميع المسلمين بتسجيلك ومشاركتك معنا وجزاك الله خيرا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى فجر جديد الاسلامي

حبيبي في الله إنك لم تسجل ... شاركنا في أن تعم الإفادة لجميع المسلمين بتسجيلك ومشاركتك معنا وجزاك الله خيرا

منتدى فجر جديد الاسلامي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ربنا لولاك ما اهتدينا ... ولا صمنا ولا صلينا ... فأنزل اللهم سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا


    بيوت الطين.. وسيلة غزاوية جديدة لكسر الحصار

    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    الادارة


    النوع : ذكر

    رقم العضوية : 1

    عدد المشاركات : 149

    البلد : مصر - كفرالشيخ

    تاريخ التسجيل : 02/05/2009

    بيوت الطين.. وسيلة غزاوية جديدة لكسر الحصار Empty بيوت الطين.. وسيلة غزاوية جديدة لكسر الحصار

    مُساهمة من طرف إدارة المنتدى الأحد 17 مايو 2009, 02:16

    بيوت الطين.. وسيلة غزاوية جديدة لكسر الحصار 197764

    توسَّم مواطنو غزة خيرًا بعد قرار الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية عزمها إعادة بناء منازل الموطنين المدمرة باستخدام الطين؛ لإيواء الآلاف من المشردين الذي باتوا بلا مأوى، وتركوا منازلهم بعد أن دمرتها آلة الحرب الصهيونية إبان العدوان الأخير.

    ولم يبقَ أمام أهالي غزة- في ظل إغلاق المعابر، ومنع دخول مواد البناء، وتأخُّر جهود الإعمار- سوى استلهام فكرة البيت الطيني المتوارث عن الآباء والأجداد كحلٍّ إبداعي؛ للتحايل على الحصار المفروض منذ ثلاث سنوات

    وحوَّلت الحرب الصهيونية الأخيرة المئات من بيوت المواطنين إلى أنقاض وركام متناثرة، وتركت أصحابها يعيشون في خيام اللجوء الجديدة، دون ضمانة لإعادة الإعمار

    ودمرت قوات الاحتلال في الحرب التي استمرت 22 يومًا على غزة، نحو 2011 مبنًى، ودُمِّر 1404 منازل بشكل كلي، و453 بشكل جزئي

    وعبَّر المواطنون الغزِّيون المدمرة بيوتهم عن ارتياحهم لخطوة إعادة إعمار المنازل بالطين، بدلاً من مواد البناء العادية؛ بسبب التكلفة القليلة لإعادة بناء المنازل من ناحية، وللتخلص من العراء من ناحية أخرى

    ولم تصدق المواطنة نور الحاج (23 عامًا) أن زوجها سيوفر لها منزلاً يؤويها وأسرتها من جديد بعد منزلها الذي دمرته طائرات الاحتلال في الحرب الأخيرة على غزة، وتضيف المواطنة وقد لاحت على وجهها علامات السرور: "أخيرًا ستنتهي معاناتي وأرتاح من النوم في الخيمة التي سئمتها وكرهتها، وسأجد مكانًا جيدًا يأوي إليه أولادي، فكم عانيت وعانيت طوال فترة الأشهر الماضية من برد قارصٍ ورياحٍ تقتلع الخيام، ونُهرع في الليل والمطر فوق رءوسنا نحتمي هنا أو هناك

    وبفارغ الصبر تنتظر الحاج إتمام المشروع، مشيرةً إلى أنها تحن إلى مشاهدة التلفاز بعد أن سئمت مشاهدة البؤس واليأس والإحباط، مضيفةً: "أينما نذهب نسمع الآهات، ونرى الدموع والصراخ والأنين

    وتتميز البيوت الطينية عن غيرها من البيوت الإسمنتية بأنها أقل عرضة للهدم، خاصةً في حالات الزلازل والعوامل الطبيعية، فضلاً عن أنها تقاوم الرصاص".

    ويرى الشاب أحمد أن فكرة البيوت الطينية رائعة، وتخفف من آلام الغزيين المدمرة بيوتهم، والعاجزين عن بناء منزل لإتمام مشروع الزواج، مضيفًا: "فلا يوجد إسمنت ولا مواد بناء، وإذا رغبت باستئجار منزل، فالإيجار أيضًا غالي الثمن، ويعتقد أحمد أن فكرة بناء البيوت من الطين جيدة ولو بشكل مؤقت، خاصةً أنه مقبل على الزواج بخطيبته التي يرتبط بها منذ عامين قائلاً: "ولم نجد منزلاً حتى الآن، فكل يوم نقول ستتحسن الأوضاع، وتعود إلى ما كانت عليه!! ولكن لا حياة لمن تنادي!!....

    ظاهرة البناء بالطين حديثة العهد في غزة، وحتى اللحظة لا تزال قليلة التكاليف؛ بسبب توافر الطين في قطاع غزة.

    وقال المواطن جهاد الشاعر: "إن من ميزات البناء بالطين أنه دافئ شتاءً باردٌ صيفًا، بيد أن الوقاية من برد الشتاء وحر الصيف لم تكن السبب الرئيسي وراء بناء جهاد لمنزله، فهو يملك منزلاً صغيرًا في مدينة رفح، وأراد الانتقال إلى بيت أوسع، واضطر للجوء للطين؛ بسبب غياب مواد البناء".

    وكانت فرصة السفر قد أتيحت لجهاد قبل خمس سنوات، وخلال سفره زار بلدانًا عدة تُبنى فيها بيوت الطين مثل أفغانستان وباكستان واليمن، فأعجب بالفكرة وواتته فرصة تنفيذها الآن؛ بسبب ظروف الحصار على قطاع غزة.

    وأعلنت الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة عزمها بناء منازل ومنشآت من الطين بقطاع غزة، بعد اشتداد الحصار المفروض.

    وقال زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد: "ما دفعنا للتفكير في ذلك هو أن الاحتلال، ومن يدور في فلكه من قوى الهزيمة والهوان، تفكر أن تجعل من إعادة الإعمار وسيلة ضغط وهزيمة للمواطن الفلسطيني الذي انتصر في معركة الفرقان، بصموده وصبره وتحديه للإرهاب الصهيوني".

    وقال الوزير: "في البداية سنبدأ بالنموذج الأول، وهو عبارة عن مبنى من ثلاثة طوابق، كل طابق حوالي 250 مترًا مربعًا، لتكون نموذجًا لجميع المواطنين الكرام، وأي مواطن كريم لديه بيت قد دمره الاحتلال ويريد أن يعيد بناءه بهذه الطريقة، يمكن أن تقوم أي مؤسسة دولية أو محلية أو الحكومة بإعادة إعمار هذا البيت له".

    وأضاف الظاظا: "أي مواطن يريد أن يُصنع له بيت يستطيع أن يقوم بهذا العمل مباشرة، وسيكون الأمر مفتوحًا لجميع المكاتب الهندسية والاستشارية، وجميع المقاولين والعمال، وجميع المؤسسات الأهلية والدولية والمحلية، فنحن في الحكومة الفلسطينية فقط نريد للناس نموذجًا ليأخذه الناس كيفما شاءوا، ولا توجد لدينا شروط حول هذا الموضوع".

    وأكَّد الوزير الظاظا أن "الحكومة عملت التصميم والتحليل الإنشائي لهذه المنشآت، وكيفية تنفيذها على الأرض، وإمكانية التوسع بها من مبانٍ سكنية إلى بناء المؤسسات والمدارس والعيادات والمباني السياحية".

    وشدَّد الظاظا على أهمية الاستفادة من هذا الإبداع الإنساني والإسلامي، مع الاستفادة من المعاصرة والتكنولوجيا الحديثة في إعادة صياغة هذه المنظومة.

    وأضاف: "أن المواد المستخدمة في البناء هي الطين والمواد الداخلة معه كقوة تماسك، وإعطاء مزيد من التحمل والاستفادة من الكركار والرمل، والمواد المختلفة التي تدخل كقوة تماسك وقوى فاعلة في الخليط، بالإضافة إلى الاستفادة من أنقاض المنازل المدمرة".

    وشدَّد على ضرورة أخذ الكثير من الأمور بالحسبان، منها البدء بصناعة البلوك، مع مراعاة المعاصرة والأمور الفنية الهندسية، ثم أخذ عينات من سبع مناطق في قطاع غزة مع الكركار، وعرضها على مختبرات الجامعة الإسلامية ليتم فحصها، لافتًا إلى أنه سيتم عرض النتائج الموثقة في غضون يومين أو أقل.

    وأوضح الظاظا أن هناك أكثر من نوع من الطين، مشيرًا إلى أنهم سيستخدمونها جميعها، "منها ما سيتم استخدامه في موضوع البلوك، ومنها ما يستخدم في (القصارة)، كما سيتم استخدام الفخار المكسر.

    ونوَّه إلى أن صناعة الفخار ستجد لها سوقًا في هذا المجال، وستكون للقبة الإسلامية ذلك المعلم البارز في هذه المباني؛ لتعبِّر بأن الإنسان الفلسطيني يستطيع أن يصنع من أي شيء ما يفيد الإنسانية جمعاء.

    وأشار إلى أن جميع المكونات متوفرة للهيكل الإنشائي، وللعمليات المهمة في التشطيب مثل "القصارة" والبلاط، "وأما غيرها فسيتم توفيرها من السوق المحلي بالطريقة الإبداعية التي يقوم بها المواطن الفلسطيني".

    وأكَّد أنها ستكون بوضع أفضل بكثير من أعمال الخرسانة العادية والمسلحة لمواجهة تغيرات المناخ؛ "لسبب واحد وبسيط أنها من نفس التربة والأرض، ومن نفس البيئة، وبالتالي لا يوجد فيها المواد الكيماوية التي تتأثر وتؤثر في المنشآت".

    من جهته اعتبر وزير الأشغال يوسف المنسي أن البناء بالطين جاء ردًّا طبيعيًّا على استمرار حصار قطاع غزة، وكشف المنسي أن وزارته ستشرع قريبًا في تنفيذ مشاريع بناء تجريبية من الطين، ومن مخلفات المباني التي تعرضت للقصف الصهيوني، وقال المنسي: إن الحكومة الفلسطينية في غزة رصدت مليون دولار لبدء المشروع التجريبي

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 29 أبريل 2024, 06:38