رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل"يرفض تشكيل حكومة فلسطينية برئاسة سلام فياض وقال "نحن فى حماس لا نقبل بإقامة حكومة فلسطينية يرأسها فياض"، مضيفا "إن الاستعجال بتشكيل حكومة برئاسته، رغم وجود جولات حوار يوم السبت في القاهرة سببه الاستجابة لمطلب أمريكي.
وتابع: إن الاستعجال خارجي أوصله الأمريكان إلى جماعة السلطة في رام الله، خاصة أن حكومة فياض مرحب بها عند الأمريكان ومن خلالها فقط يعطى المال.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلف سلام فياض بتشكيل أول حكومة طوارئ في عهد السلطة الفلسطينية في 15 حزيران 2007 وذلك بعد يوم من إعلانه حالة الطوارئ في أراضي السلطة (الضفة الغربية وقطاع غزة) وحل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية إثر سيطرة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس على قطاع غزة.
وأضاف مشعل في كلمته: حكومة فياض ارتكبت جرائم بحق الوطن، فهي لاحقت المقاومة ونزعت سلاحها وعملت على تفكيك المجموعات العسكرية من جميع القوى.
واتهم مشعل حكومة فياض بأنها ترتكب جرائم في الضفة من خلال ملاحقة المناضلين والعمل الخيري والمؤسسات الاجتماعية والخيرية وملاحقة القيادات السياسية وأعادت بناء الأجهزة الأمنية على أساس نفعي بعيدا عن فتح وجميع القوى.
وأكد مشعل أن أي حكومة لا تستند إلى الشرعية مرفوضة لدينا، وكل حكومة تأتي بأوامر خارجية غير مقبولة.
وبشأن حق العودة اعتبر مشعل أنه حق غير قابل للتصرف وأي حراك عربي أو فلسطيني للتعامل مع الرؤية الأمريكية لإدارة أوباما أو مع تحفظات الحكومة الأكثر تطرفا بقيادة نتنياهو يأتي على حساب حق العودة فهو مرفوض لدينا.
وأضاف: لن نقبل أي التفاف أو مساومة أو تعديل على مطلبنا الفلسطيني بإنجاز حق العودة.
وطالب مشعل بالتوافق على برنامج وطني، لا أن نختزل قضيتنا بالمفاوضات .. وقال الذي يروض العدو هو البندقية، والدبلوماسية بلا مقاومة تتحول إلى استجداء وتصب في مصلحة العدو.
وعن الحوار الفلسطيني أشار مشعل إلى أنه يمضي ببطء وبإيقاع بطي ومثقل بالشروط الخارجية، وتعثره سببه شروط الرباعية، معربا عن رفض حركته لهذه الشروط، أما السبب الثاني البعض مازال يراهن على الاستقواء بالعامل الخارجي.
ويذكر أن شروط الرباعية هي الاعتراف بإسرائيل والاعتراف بالاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير ونبذ العنف.
وحذر مشعل من خداع نتنياهو من خلال تغيير شكلي في سلوكه تكون نتيجته أن ندخل في مرحلة تقطيع الوقت بالعودة إلى المفاوضات بلا طائل.
كما حذر من اصطناع عدو اسمه إيران.