سم الله الرحمن الرحيم
فن تدبر القرآن للشيخ عصام العويد
وهو كتاب قيِّم ونفيس جداً ، ينشر على الإنترنت لأول مرة
سافرغه هنا للفائدة المباشرة ولمن تريد تحميله تتفضل هذا الرابط
رابط تحميل الكتاب
مقدمة الكتاب :
رسالة " فن التدبر " ، وهي الرسالة الأولى ضمن مشروع (تقريب فهم القرآن) ، كتبتها لعموم المسلمين ،
لكل قارئ للقرآن يلتمس منه الحياة والهداية ، والعلم والنور ، والانشراح والسعادةَ ، والمفاز في الدنيا والآخرة ،
وهي تمثل (المستوى الأول) لمن أراد أن يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ،
وقد توخيتُ فيها الوضوح ما استطعت إلى ذلك سبيلا . ( د : عصام العويد )
****
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا
وتَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا
والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه ،،، أما بعد :
يا أيها الإنسان : اسمع نداء رب الناس للناس :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا} (174) النساء
{يَا
أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء
لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } (57) يونس
{قُلْ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ
اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ
عَلَيْهَا} (108) يونس
في هذه الآيات الثلاث فقط تجيء هذه الأوصاف
العِظام بأنه : هو البرهان ، هو النور ، هو الموعظة ، هو الشفاء ، هو
الهدى ، هو الرحمة ، هو الحق .
فأين قلوب المؤمنين والمؤمنات عن كتاب ربهم ؟
لذا
فهذه رسالة " فن التدبر " ، وهي الرسالة الأولى ضمن مشروع (تقريب فهم
القرآن) ، كتبتها لعموم المسلمين ، لكل قارئ للقرآن يلتمس منه الحياة
والهداية ، والعلم والنور ، والانشراح والسعادةَ ، والمفاز في الدنيا
والآخرة ، وهي تمثل (المستوى الأول) لمن أراد أن يكون من أهل القرآن الذين
هم أهل الله وخاصته ، وقد توخيتُ فيها الوضوح ما استطعت إلى ذلك سبيلا .
فأسأل الله أن يتقبلها بقبولٍ حسنٍ ، وأن يجعَلها ذُخْراً أفرحُ بها حين ألقاه .
تأملت في أحوال أمة القرآن ؛ فوجدتُ أنهم في موقفهم من كتاب الله على أقسام ثلاثة :
1-قسم
أعرض عن كتاب الله وهؤلاء خُصماء رسول الله . يوم القيامة {وَقَالَ
الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ
مَهْجُورًا} (30) الفرقان ، وليس الحديث معهم في هذه الرسالة .
2-
قسم يتلو كتاب الله تعالى ؛ لكنه لم يستشعر عظمته ، ولم يُدرك حقيقته ،
ولم يقف على سلطانه ، ولم يَدْرِ أين إعجازه ، ومن أجله كانت هذه الرسالة .
3-
قسم يُراجع كتب التفسير ، وله همة في فهم كتاب الله ، لكنه يشعر بأنه ما
زال بعيداً عن التدبر الحق لهذا الكتاب العظيم ، وهذا كتبت له رسالة "
المرَاحِـلُ الثـَّمَان لطَالِب فَهْم القُرْآن ".
وقد كنتُ وأنا
أُقلبُ الفكر في هذا الأمر ؛ أعجب ــ كما عجب أسلافنا ــ من مقولٍ بليــغ
لعربي جاهــلي صنديدٍ عنيـــد وهو يصف الـقرآن المجيـــد ، يقول : " والله
لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن ،
وإن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ،
وإنه يعلو ولا يُعلى عليه" .
فلمــــا قــرأتُ قــولَ بليـــغٍ
أعجمي ! فرنسي !! فيلسوفٍ !!! ملحد !!!! وهو جوزيف آرنست رنان زال ــ
والله ــ عجبي منهم ، وبقي عجبي منَّا ، واسمع لما يقول :
" تضم
مكتبتي آلاف الكتب السياسية والاجتماعية والأدبية وغيرها والتي لم اقرأها
أكثر من مرة واحدة ، وما أكثر الكتب التي للزينة فقط ، ولكن هناك كتاب
واحد تؤنسني قراءته دائما هو كتاب المسلمين القرآن ، فكلما أحسست بالإجهاد
وأردت أن تنفتح لي أبواب المعاني والكمالات ، طالعت القرآن حيث أنني لا
أحس بالتعب أو الملل بمطالعته بكثرة ، لو أراد أحد أن يعتقد بكتاب نزل من
السماء فإن ذلك الكتاب هو القرآن لا غير ، إذ أن الكتب الأخرى ليست لها
خصائص القرآن" .
أليست هي بنفسها مقولة الوليد بن المغيرة ؟
فن تدبر القرآن للشيخ عصام العويد
وهو كتاب قيِّم ونفيس جداً ، ينشر على الإنترنت لأول مرة
سافرغه هنا للفائدة المباشرة ولمن تريد تحميله تتفضل هذا الرابط
رابط تحميل الكتاب
مقدمة الكتاب :
رسالة " فن التدبر " ، وهي الرسالة الأولى ضمن مشروع (تقريب فهم القرآن) ، كتبتها لعموم المسلمين ،
لكل قارئ للقرآن يلتمس منه الحياة والهداية ، والعلم والنور ، والانشراح والسعادةَ ، والمفاز في الدنيا والآخرة ،
وهي تمثل (المستوى الأول) لمن أراد أن يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ،
وقد توخيتُ فيها الوضوح ما استطعت إلى ذلك سبيلا . ( د : عصام العويد )
****
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا
وتَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا
والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه ،،، أما بعد :
يا أيها الإنسان : اسمع نداء رب الناس للناس :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا} (174) النساء
{يَا
أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء
لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } (57) يونس
{قُلْ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ
اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ
عَلَيْهَا} (108) يونس
في هذه الآيات الثلاث فقط تجيء هذه الأوصاف
العِظام بأنه : هو البرهان ، هو النور ، هو الموعظة ، هو الشفاء ، هو
الهدى ، هو الرحمة ، هو الحق .
فأين قلوب المؤمنين والمؤمنات عن كتاب ربهم ؟
لذا
فهذه رسالة " فن التدبر " ، وهي الرسالة الأولى ضمن مشروع (تقريب فهم
القرآن) ، كتبتها لعموم المسلمين ، لكل قارئ للقرآن يلتمس منه الحياة
والهداية ، والعلم والنور ، والانشراح والسعادةَ ، والمفاز في الدنيا
والآخرة ، وهي تمثل (المستوى الأول) لمن أراد أن يكون من أهل القرآن الذين
هم أهل الله وخاصته ، وقد توخيتُ فيها الوضوح ما استطعت إلى ذلك سبيلا .
فأسأل الله أن يتقبلها بقبولٍ حسنٍ ، وأن يجعَلها ذُخْراً أفرحُ بها حين ألقاه .
تأملت في أحوال أمة القرآن ؛ فوجدتُ أنهم في موقفهم من كتاب الله على أقسام ثلاثة :
1-قسم
أعرض عن كتاب الله وهؤلاء خُصماء رسول الله . يوم القيامة {وَقَالَ
الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ
مَهْجُورًا} (30) الفرقان ، وليس الحديث معهم في هذه الرسالة .
2-
قسم يتلو كتاب الله تعالى ؛ لكنه لم يستشعر عظمته ، ولم يُدرك حقيقته ،
ولم يقف على سلطانه ، ولم يَدْرِ أين إعجازه ، ومن أجله كانت هذه الرسالة .
3-
قسم يُراجع كتب التفسير ، وله همة في فهم كتاب الله ، لكنه يشعر بأنه ما
زال بعيداً عن التدبر الحق لهذا الكتاب العظيم ، وهذا كتبت له رسالة "
المرَاحِـلُ الثـَّمَان لطَالِب فَهْم القُرْآن ".
وقد كنتُ وأنا
أُقلبُ الفكر في هذا الأمر ؛ أعجب ــ كما عجب أسلافنا ــ من مقولٍ بليــغ
لعربي جاهــلي صنديدٍ عنيـــد وهو يصف الـقرآن المجيـــد ، يقول : " والله
لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن ،
وإن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ،
وإنه يعلو ولا يُعلى عليه" .
فلمــــا قــرأتُ قــولَ بليـــغٍ
أعجمي ! فرنسي !! فيلسوفٍ !!! ملحد !!!! وهو جوزيف آرنست رنان زال ــ
والله ــ عجبي منهم ، وبقي عجبي منَّا ، واسمع لما يقول :
" تضم
مكتبتي آلاف الكتب السياسية والاجتماعية والأدبية وغيرها والتي لم اقرأها
أكثر من مرة واحدة ، وما أكثر الكتب التي للزينة فقط ، ولكن هناك كتاب
واحد تؤنسني قراءته دائما هو كتاب المسلمين القرآن ، فكلما أحسست بالإجهاد
وأردت أن تنفتح لي أبواب المعاني والكمالات ، طالعت القرآن حيث أنني لا
أحس بالتعب أو الملل بمطالعته بكثرة ، لو أراد أحد أن يعتقد بكتاب نزل من
السماء فإن ذلك الكتاب هو القرآن لا غير ، إذ أن الكتب الأخرى ليست لها
خصائص القرآن" .
أليست هي بنفسها مقولة الوليد بن المغيرة ؟