صورة أوباما كما بثها البيت الأبيض
أثارت صورة للرئيس الأمريكي باراك أوباما وهو يجري مكالمة تليفونية مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو غضب وسائل إعلام صهيونية، بسبب ما اعتبرته علامة على عدم احترام أوباما لمحدثه الصهيوني.
وتُظهر الصورة التي بثَّها البيت الأبيض الإثنين 8 يونيو الجاري لأوباما، وهو يحادث نتنياهو من المكتب البيضاوي وقد وضع قدميه على مكتبه، بحيث واجه نعل حذائه الكاميرا، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام صهيونية إشارة على عدم الاحترام.
وقالت صحيفة (هآرتس) الصهيونية أمس الأربعاء إن الصورة "تقول الكثير.. حيث يُرى الرئيس وقد وضع قدميه على الطاولة، ووجهه عابس ويده مقبوضة، كما لو كان يُملي على نتنياهو قائلاً: "اسمع واكتب دولة فلسطينية مائة مرة.. هذا صحيح.. فلسطين.. بالفاء".
وأضافت الصحيفة: "باعتباره متحمسًا للثقافة الإسلامية، فمن المؤكد أن أوباما يعرف أنه لا توجد إهانة في الشرق الأوسط أعظم من وضع نعل حذاء الشخص باتجاه شخصٍ آخر، وفي الحقيقة أن صور المكالمات الهاتفية الأخرى للرئيس تصور أوباما منحنيًا على مكتبه، وقدماه على الأرض".
ويأتي هذا الجدل بشأن الصورة وسط تصريحات ساخنة متبادلة بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني خلال الأيام الأخيرة بسبب إصرار الولايات المتحدة على وقف المغتصبات الصهيونية في الضفة الغربية.
ومن جانبها قالت شبكة (إيه بي سي) الأمريكية في تقريرٍ للصحفي كريت راديا: "لا توجد إشارة على أن البيت الأبيض أراد أي قدر من عدم الاحترام، لكن قلق وسائل الإعلام الصهيونية يبدو أنه يبرهن على الحساسية والاضطراب في العلاقات الأمريكية الصهيونية".