حملة مداهمة صهيونية في الضفة الغربية المحتلة
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم ثلاثة عشر فلسطينيًّا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، في وقت ما زال يتفاعل فيه ملف صفقة تبادل الأسرى مع الكيان للإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط.
وقالت مصادر صهيونية إن قوات الجيش اعتقلت 13 ممن أسمتهم "المطلوبين" في عدة مدن من الضفة.
ولم يحدد المصدر انتماءات المعتقلين، مشيرًا إلى أنه تمت إحالتهم إلى الجهات الأمنية للتحقيق.
في الوقت نفسه نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم وجود أي مستجدات في ملف صفقة تبادل الأسرى مع الكيان للإفراج عن شاليط.
سامي أبو زهري
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري: "أن الكرة فيما يتعلق بملف صفقة تبادل الأسرى في الملعب الصهيوني".
وأكد أن حركة حماس لا تزال عند شروطها التي وضعتها بخصوص إبرام صفقة الأسرى.
وكانت القناة العاشرة في التليفزيون الصهيوني كشفت أمس النقاب عن استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الكيان وحماس بوساطة مصرية، خلال أيام بعد توقف دام أربعة أشهر.
ونقلت القناة عن مصادر مصرية لم تسمها قولها إن المفاوضات ستستأنف من النقطة التي توقفت عندها في آخر أيام ولاية حكومة أولمرت، بعد أن كان الكيان وافق على الإفراج عن 325 من السجناء الفلسطينيين الـ450 الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم.
وفي السياق ذاته وصفت حماس مشروع قرار تدرسه الحكومة الصهيونية؛ لمنع ذوي الأسرى أعضاء الحركة من الزيارة في السجون الصهيونية ما دام بقي شاليط محتجزًا؛ بأنه خطوة خطيرة، محذرة من أن ذلك من شأنه تعقيد صفقة التبادل.
وفي سياق متصل اعتبرت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي أن الهدوء على جبهة قطاع غزة "تكتيكي"، ويأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاقتصادية الصعبة في القطاع.
وقال أبو أحمد المتحدث باسم السرايا: إن المقاومة تطور إمكاناتها على مدار الساعة، وتراقب جيدًا تحركات العدو الصهيوني على كافة النقاط الحدودية؛ مخافة أن يقوم بأية عملية عدوانية.
تأتي هذه التصريحات تعقيبًا على تقرير للمخابرات الصهيونية أشاد بالهدوء الأمني على حدود لبنان وقطاع غزة.
يُشار إلى أن قطاع غزة يشهد هدوءًا شبه كلي منذ انتهاء العدوان الغاشم على القطاع يوم 18 يناير الماضي الذي خلف استشهاد نحو 1315 فلسطينيًّا.
وفي سياق متصل نشرت ثلاث مؤسسات فلسطينية تقريرًا بعنوان "بيوت مهدمة" أكد أن معدل هدم البيوت الفلسطينية على أيدي الصهاينة يصل إلى ثلاثة بيوت يوميًّا.
وأشارت المنظمات، وهي مؤسسة "إنقاذ الطفل"، و"المركز الفلسطيني للإرشاد"، ومؤسسة "التعاون" إلى أن الأطفال هم أول ضحايا عمليات الهدم التي تتركز في مناطق القدس وقطاع غزة إلى جانب التجمعات الريفية.