خذ بيد طفلك إلى الله ....
لا شك أن تأسيس العقيدة السليمة عند الطفل منذ الصغر أمرٌ بالغ الأهمية ، وبالغ السهولة في نفس الوقت ، ولكن حاول أن تتذكر الأمور التالية :
1 ـ أجب على تساؤلات طفلك الدينية بما يتناسب مع سنه ومستوى إدراكه وفهمه .
2 ـ لا تعط طفلك تفسيرات دينية غير ملائمة .
3 ـ اعتدل في أوامرك ولا تحمِّل طفلك مالا طاقة به .
4 ـ لا تلقن طفلك اسم الله من خلال الأحداث الأليمة ، لأن للخبرات الأليمة أثراً في تشكيك المؤمن في عقائده وانحيازه إلى النزعة اللادينية .
5 ـ حاول أن تذكر اسم الله تعالى أمام الطفل من خلال مواقف محببة سارة ، فالطفل مثلاً قد يستوعب حركة السبابة عند ذكر كلمة الشهادتين يتلفظ بها الكبير أمامه منذ الشهر الرابع من عمره .
6 ـ ينبغي ألا يُرعب الطفل بكثرة الحديث عن غضب الله وعذابه ، والنار وبشاعتها ، بل ابدأ بالترغيب بدلاً من الترهيب ، وبذلك ينمو الشعور الديني عند الأطفال على معاني الحب والرجاء .
وينبغي ألا نكثر من إرهاب الطفل بعقاب الله دائماً كقولنا له : ( إن الله منتقم جبار ، وسيعاقبك ويهلكك ، ويعذبك في نار جهنم ) لئلا يتصور الإله ذاتاً مزعجة ومخيفة ، إن حب الله يوصل الجميع إلى طاعة أوامره أكثر من الرهبة والعقاب ، فلنعوِّد طفلنا إذن أن يناجي ربه ويشكره على نعمه ، ويطلب عفوه إذا أذنب حتى يكون على اتصال دائم به عزوجل ، كل ذلك بعبارات قصيرة سهلة تتناسب مع سنه .
7 ـ على الوالدين أن يغرسوا حب الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس أبناءهم الصغار ، فنُفهم الطفل بعض شمائل النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك من خلال قصص السيرة النبوية كالرحمة بالصغار ، وبالحيوان وبالخدم ، ونحكي له بعض القصص المحببة من سيرته عليه الصلاة والسلام .
8 ـ ونعلمه عقيدة الإيمان بالقدر ، فإن العمر محدود ، والرزق مقدر ، فلا يسأل إلا الله ، ولا يستعين إلا به .
9 ـ ونعلمه أن يحمد الله على ما أعطى من الرزق ، ونعلمه أن المال مال الله ، وإن قال : لا ، إن المال من مكان كذا كمكان عمل والده ، نشرح له كيف ينبغي على الإنسان أن يعمل ليحصل على ما يطعم به أولاده ويكسيهم .
10 ـ بين لابنك الفرق بين ( الحلال والحرام ) ، وبين ( ما نريد وما لا نريد ) ، فإذا أردنا الطفل أن ينام في الساعة التاسعة مساءاً ، فلا نشعره أن حرام أن لايفعل هذا ، فلا تعط لرغباتك الكثير من البعد الديني لتفرض تلك الرغبات على الأولاد ، فينشأ الطفل في تلك الحالة يحمل الكثير من مشاعر الذنب والشعور بأنه ارتكب ( حراماً ) لأنه لم يرتب سريره مثلاً .
اشرح له الفروق بين الأمور السيئة لأنها تزعجك ، وبين الأعمال السيئة أخلاقياً وشرعياً ، فإحداث الضوضاء أو عدم خلع الحذاء الملوث بالطين ليس حراماً ، في حين أن الإعتداء على طفل آخر أو أخذ ما ليس له يعتبر أخلاقاً وشرعاً خطأً وحراماً في كل الأحوال .
11 ـ ازرع في طفلك حسن الخلق ، حيث لا قيمة لإيمان بلا خلقٍ حميد ، وبدون الخلق الكريم تصبح العادات مجرد حركات لا قيمة لها ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : { ما من شيءٍ أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق } .
حذرهم من الكذب والسب واللعن والكلام البذيء ، وحذرهم من الميسر بأنواعه كاليانصيب والطاولة وغيرها ولو كانت للتسبية ، لأنها تجُرُّ إلى القمار وتورث العداوة ، وأنها خسارة لهم ولمالهم ووقتهم .
12 ـ حذرهم من المجلات الخليعة والصور المكشوفة والقصص البوليسية والجنسية وغيرها .
13 ـ علمهم أن الدين ليس مجرد شهادة ينطق بها الإنسان ، وليس مجرد مناسك وشعائر ، إنما الدين عاطفة تنبع في أعماق النفس البشرية تدفع الإنسان إلى حسن معاملة الآخر ، والرسول صصلى الله عليه وسلم يقول : { الدين المعاملة } .
14 ـ عليك أن تغذي النزعة الجمالية في أطفالك عن طريق مصاحبتهم إلى الريف والبحر والجبل والمنتزهات ، دع جمال الطبيعة يتسرب إلى نفوسهم ، وروعة الخالق وعظمته تطرق قلوبهم ، فسرعان ما تملأ هذه القلوب الطيبة بحب الله .
15 ـ علمهم أن يسألوا الله ويستعينوا به وحده ، ذكرهم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : { إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله } .
16 ـ تذكر أنك قدوة لطفلك ، فلا تفعل إلا ما يرضي الله ورسوله .
17 ـ لا تطعم أولادك إلا حلالاً ، فحذار حذار من الرشوة والربا والسرقة والغش ، فذلك سبب لشقائهم وتمردهم وعصيانهم .
18 ـ لا تدع على أولادك بالهلاك والغضب ، لأن الدعاء قد يستجاب بالخير وبالشر ، وربما يزيدهم ضلالاً ، والأفضل أن تقول للولد : أصلحك الله ، أو ما شابهه من الأدعية الجميلة .
لا شك أن تأسيس العقيدة السليمة عند الطفل منذ الصغر أمرٌ بالغ الأهمية ، وبالغ السهولة في نفس الوقت ، ولكن حاول أن تتذكر الأمور التالية :
1 ـ أجب على تساؤلات طفلك الدينية بما يتناسب مع سنه ومستوى إدراكه وفهمه .
2 ـ لا تعط طفلك تفسيرات دينية غير ملائمة .
3 ـ اعتدل في أوامرك ولا تحمِّل طفلك مالا طاقة به .
4 ـ لا تلقن طفلك اسم الله من خلال الأحداث الأليمة ، لأن للخبرات الأليمة أثراً في تشكيك المؤمن في عقائده وانحيازه إلى النزعة اللادينية .
5 ـ حاول أن تذكر اسم الله تعالى أمام الطفل من خلال مواقف محببة سارة ، فالطفل مثلاً قد يستوعب حركة السبابة عند ذكر كلمة الشهادتين يتلفظ بها الكبير أمامه منذ الشهر الرابع من عمره .
6 ـ ينبغي ألا يُرعب الطفل بكثرة الحديث عن غضب الله وعذابه ، والنار وبشاعتها ، بل ابدأ بالترغيب بدلاً من الترهيب ، وبذلك ينمو الشعور الديني عند الأطفال على معاني الحب والرجاء .
وينبغي ألا نكثر من إرهاب الطفل بعقاب الله دائماً كقولنا له : ( إن الله منتقم جبار ، وسيعاقبك ويهلكك ، ويعذبك في نار جهنم ) لئلا يتصور الإله ذاتاً مزعجة ومخيفة ، إن حب الله يوصل الجميع إلى طاعة أوامره أكثر من الرهبة والعقاب ، فلنعوِّد طفلنا إذن أن يناجي ربه ويشكره على نعمه ، ويطلب عفوه إذا أذنب حتى يكون على اتصال دائم به عزوجل ، كل ذلك بعبارات قصيرة سهلة تتناسب مع سنه .
7 ـ على الوالدين أن يغرسوا حب الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس أبناءهم الصغار ، فنُفهم الطفل بعض شمائل النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك من خلال قصص السيرة النبوية كالرحمة بالصغار ، وبالحيوان وبالخدم ، ونحكي له بعض القصص المحببة من سيرته عليه الصلاة والسلام .
8 ـ ونعلمه عقيدة الإيمان بالقدر ، فإن العمر محدود ، والرزق مقدر ، فلا يسأل إلا الله ، ولا يستعين إلا به .
9 ـ ونعلمه أن يحمد الله على ما أعطى من الرزق ، ونعلمه أن المال مال الله ، وإن قال : لا ، إن المال من مكان كذا كمكان عمل والده ، نشرح له كيف ينبغي على الإنسان أن يعمل ليحصل على ما يطعم به أولاده ويكسيهم .
10 ـ بين لابنك الفرق بين ( الحلال والحرام ) ، وبين ( ما نريد وما لا نريد ) ، فإذا أردنا الطفل أن ينام في الساعة التاسعة مساءاً ، فلا نشعره أن حرام أن لايفعل هذا ، فلا تعط لرغباتك الكثير من البعد الديني لتفرض تلك الرغبات على الأولاد ، فينشأ الطفل في تلك الحالة يحمل الكثير من مشاعر الذنب والشعور بأنه ارتكب ( حراماً ) لأنه لم يرتب سريره مثلاً .
اشرح له الفروق بين الأمور السيئة لأنها تزعجك ، وبين الأعمال السيئة أخلاقياً وشرعياً ، فإحداث الضوضاء أو عدم خلع الحذاء الملوث بالطين ليس حراماً ، في حين أن الإعتداء على طفل آخر أو أخذ ما ليس له يعتبر أخلاقاً وشرعاً خطأً وحراماً في كل الأحوال .
11 ـ ازرع في طفلك حسن الخلق ، حيث لا قيمة لإيمان بلا خلقٍ حميد ، وبدون الخلق الكريم تصبح العادات مجرد حركات لا قيمة لها ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : { ما من شيءٍ أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق } .
حذرهم من الكذب والسب واللعن والكلام البذيء ، وحذرهم من الميسر بأنواعه كاليانصيب والطاولة وغيرها ولو كانت للتسبية ، لأنها تجُرُّ إلى القمار وتورث العداوة ، وأنها خسارة لهم ولمالهم ووقتهم .
12 ـ حذرهم من المجلات الخليعة والصور المكشوفة والقصص البوليسية والجنسية وغيرها .
13 ـ علمهم أن الدين ليس مجرد شهادة ينطق بها الإنسان ، وليس مجرد مناسك وشعائر ، إنما الدين عاطفة تنبع في أعماق النفس البشرية تدفع الإنسان إلى حسن معاملة الآخر ، والرسول صصلى الله عليه وسلم يقول : { الدين المعاملة } .
14 ـ عليك أن تغذي النزعة الجمالية في أطفالك عن طريق مصاحبتهم إلى الريف والبحر والجبل والمنتزهات ، دع جمال الطبيعة يتسرب إلى نفوسهم ، وروعة الخالق وعظمته تطرق قلوبهم ، فسرعان ما تملأ هذه القلوب الطيبة بحب الله .
15 ـ علمهم أن يسألوا الله ويستعينوا به وحده ، ذكرهم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : { إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله } .
16 ـ تذكر أنك قدوة لطفلك ، فلا تفعل إلا ما يرضي الله ورسوله .
17 ـ لا تطعم أولادك إلا حلالاً ، فحذار حذار من الرشوة والربا والسرقة والغش ، فذلك سبب لشقائهم وتمردهم وعصيانهم .
18 ـ لا تدع على أولادك بالهلاك والغضب ، لأن الدعاء قد يستجاب بالخير وبالشر ، وربما يزيدهم ضلالاً ، والأفضل أن تقول للولد : أصلحك الله ، أو ما شابهه من الأدعية الجميلة .